الصفحة الرئيسية  ثقافة

ثقافة أصداء من الدورة الثانية للمهرجان الدولي للفيلم العربي بقابس

نشر في  28 سبتمبر 2016  (11:38)

مواكبة: شيراز بن مراد

تتواصل إلى غاية يوم الجمعة 30 سبتمبر فعاليات الدورة الثانية للمهرجان الدولي للفيلم العربي بقابس. ومن بين العروض المميزة التي تشارك في المسابقة الرسمية نذكر فيلم «قوس قزح» للبحريني محمود الشيخ و«سائر الجنة» للاماراتي سعيد سالمين المري و«كمال جمبلاط الشاهد والشهادة» للبناني هادي زكاك.
وقد تخللت العروض مجموعة من التكريمات حظي بها كل المخرج المغربي عبد الرحمان التازي، والمونتير التونسي العربي بن علي، والمخرجة التونسية الراحلة كلثوم برناز، والمخرجة العراقية خيرية منصور التي قالت إنها تبكي عراق اليوم، والراحل عبد اللطيف الحمروني، فضلا عن المخرج المصري محمد خان الذي قدم عنه المخرج أحمد رشوان فيلما توثيقيا.

كاهنة عطية وجليلة بكار تذكران باسهامات الراحلة كلثوم برناز

ومما قالته السينمائية كاهنة عطية حول كلثوم برناز ان هذه الأخيرة كانت من بين السينمائيين الأوائل الذين «وقفوا» للسينما التونسية وخدموها بمهنية. وقد أنجزت برناز 8 افلام بين الوثائقي والروائي والطويل والقصير. اما جليلة بكار فذكرت بالعريضة التي تم امضاؤها من قبل عدد من الفنانين لإنقاذ المسرح البلدي الذي كان مهددا بالزوال، ومن بين الممضين الراحلة كلثوم برناز التي أنجزت فيلما حول الموضوع. وقالت جليلة بكار: «هناك أناس تنسى تاريخ البلاد، وكأن تاريخنا سياسي فقط! في حين ان هناك تاريخا فنيا وثقافيا ساهم في نحت ملامح هذه البلاد».
وإلى جانب هذه التكريمات، عقد الممثل المصري خالد أبو النجا ندوة صحفية عقبت عرض فيلم «قدرات غير عادية» الذي تقمص فيه دور البطولة وأخرجه داود عبد السيد، ومما قاله خالد أبو النجا ان الفيلم يبحث في معنى السعادة وبهجة الحياة والحب والقبول بالاخر، وهي أشياء اهم من البحث في القدرات الخارقة وفق قوله.

هناك حالة من الخوف في مصر لكن المستقبل لن يعود إلى الوراء

وقال ابو النجا ان سنة 2010 كانت فاصلة بالنسبة للسينما المستقلة التي أصبحت لها جماهيرية والامكانية في ان تصمد في شباك تذاكر مواز متساو تقريبا مع الأفلام التجارية. واضاف: «سنة 2010 كانت لحظة فاصلة تاريخيا من خلال اندلاع الثورة وسينمائيا ايضا حيث بعثت السينما المستقلة بريقا واملا للجمهور الذي اصبح يبحث عن شيء ثان، وهي سينما لا تقدم الانماط التي تعودنا عليها. وضرب ابو النجا مثال المخرج المصري كريم حنفي الذي قدم «باب الوداع»، وهو فيلم مختلف جدا في طرحه ويتطلب ان يتخلى المشاهد عن خبرته في الفرجةويتركها بالباب». وقال ابو النجا: «ان كل حاجة في مصر في السنتين الأخيرتين فيها حالة من الخوف. عملنا خطوة إلى الأمام وخطوتين إلى الوراء... ولا يعني ذلك أنه لا يوجد أمل، بل الامل موجود بعد قيام الثورات العربية وحلول سينما جديدة... اكيد ان المستقبل لن يعود إلى الوراء».